غزة - علم24 - دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى وقف النزيف وحقن الدماء، محمّلاً: الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته المسؤولية الكاملة عن تصاعد الجريمة .

وقال "هنية" في كلمة مسجلة له، مساء اليوم السبت، "إن للاحتلال وأجهزته الأمنية دور خطير وخبيث في تصاعد جرائم القتل بين الفلسطينيين في الداخل المحتل.

وأضاف: "إن الاحتلال يهدف من خلال تغذيته الجريمة إلى إشغال الشعب الفلسطيني في الداخل عن معركته ومساراته وارتباطاته الدينية والتاريخية مع شعبنا في غزة والضفة والقدس .

وتابع "هنية" قائلاََ: "الاحتلال يتحمل مسؤولية الجرائم، وهذا لا يعفينا من دورنا إزاء النتائج الصعبة المترتبة على استمرار هذا القتل العشوائي الذي تعيشه بلداتنا وقرانا في فلسطين المحتلة". مناشداََ؛ الطبقات السياسية والفكرية والحزبية وجميع الأهالي بضرورة تركيز اهتماماتهم في حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من أي شيء آخر.

وشدد "هنية" على أنه ومع وصول نيران الجرائم لكل بيت، فإنه يجب الخروج بموقف ثابت وقوي ضمن استراتيجية متكاملة لوقف هذا النزيف والدماء، وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من الاستمرار في هذا المسار الدموي الذي لا يخدم إلا الاحتلال .

وخاطب "هنية" فلسطينيّ الداخل المحتل قائلاََ: "أنتم عمقنا وسندنا، أنتم التاريخ والجغرافيا والمستقبل، أنتم حماة الأقصى، أنتم من دعمت إخوانكم في غزة والضفة، وامتدت أياديكم الطاهرة لتعززوا صمود شعبكم، وتخففوا عنه آلام ونتائج الاحتلال والحصار". مطالباََ؛ أهالي الداخل المحتل، بوضع حد لنزيف جرائم القتل، ووقف إراقة الدماء التي يجب أن تراق في مكانها الصحيح في الدفاع عن القضية الفلسطينية .

وظهر اليوم: قُتل إمام مسجد قباء في كفر قرع بالداخل المحتل، الشيخ - سامي عبد اللطيف، بجريمة إطلاق نار، ليكون هو الضحية الثالثة خلال 24 ساعة فقط في جرائم إطلاق النار المتواصلة في الداخل الفلسطيني المحتل، مع تغاضي شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن مايحدث.

وليرتفع بذلك؛ عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في بلدات الداخل المحتل منذ مطلع العام 2023 إلى 158 ضحية؛ بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة .