اخر الاخبار
تظاهرات أمام معبر رفح .. ترامب على ثقة: مصر والأردن ستقبلان استقبال نازحين من غزة
غزة - علم24 - شدد الرئيس الأميركي - دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، على أن مصر والأردن ستقبلان استقبال النازحين من غزة، على الرغم من إعلان الدولتين العربيتين رفضهما خطته لنقل الفلسطينيين من القطاع.
وجاءت تعليقات ترامب غداة رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، أي تهجير قسري لسكان غزة عقب الحرب الإسرائيلية على القطاع .
وعندما سُئل ترامب عن رده على الرفضين المصري والأردني وما إذا كان يفكر بفرض رسوم جمركية على البلدين لدفعهما إلى ذلك: أجاب "سيفعلون ذلك".
وقال: "سيفعلون ذلك .. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك".
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بغزة في 19 كانون الثاني/ يناير، طرح ترامب الأسبوع الماضي خطة لما وصفه "تطهير" قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن.
وأعلن البيت الأبيض: أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط - ستيف ويتكوف، أجرى زيارة نادرة لغزة هذا الأسبوع، في محاولة لدعم وقف النار الهش.
كما التقى ويتكوف رئيس حكومة الاحتلال - بنيامين نتانياهو.
وكان (السيسي) حليف الولايات المتحدة الرئيسي قال الأربعاء خلال مؤتمر صحافي في القاهرة إن "ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وأكد الملك عبد الله الثاني بشكل منفصل أن "موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين".
وفي سياق متصل: أعلن رئيس حزب مصري، ومؤثر على شبكات التواصل الاجتماعي، عن "احتشاد شعبي" اليوم الجمعة، أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، للتعبير عن رفض تهجير الفلسطينيين.
وقال رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي - فريد زهران، مساء أمس الخميس: "تم اكتمال كافة الإجراءات المتعلقة بسفر الوفد الشعبي إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، للتعبير عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضنا محاولات التهجير القسري".
وأوضح زهران، وهو مرشح رئاسي سابق، في بيان نقله الحزب عبر حسابه الموثق بفيسبوك، أنه "سيُتَحَرَّك الوفد الشعبي، فجر الجمعة، متوجهًا إلى هناك".
زهران وجه سابقا "نداءً دعا فيه القوى الشعبية، والأحزاب السياسية، والنقابات المهنية، وكافة أطياف الشعب المصري إلى الانضمام إلى وفد شعبي يوم الجمعة للتوجه إلى معبر رفح للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، أو النيل من حقوقهم المشروعة"، وفق البيان ذاته.
وذكر: أنه "سوف يُعْلَن من هناك، أمام العالم أجمع، الاحتجاج على هذه المخططات الظالمة التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأكملها".
وأكد: أن "الجميع سيشارك تحت شعار واحد ولهدف واحد: التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد: على أن "التحرك لن يكون تحت مظلة حزب ولا فصيل، لكنه يمثل الشعب المصري بكل أطيافه، ولن تُرْفَع أعلام ولا شعارات سوى علمي مصر وفلسطين ولافتات تأييد الشعب الفلسطيني ورفض التهجير"، وفق البيان ذاته.
وفي سياق ذات صلة: قال محمد نور - المؤثر المقرب من السلطات المصرية، في منشور عبر منصة إكس: "الجمعة سيحتشد جزء صغير من الشعب المصري أمام معبر رفح، وعلى مرأى ومسمع من الجيش الإسرائيلي القريب منه يعبرون عن رأيهم في رفضهم لمخطط التهجير واصطفافهم خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة أي أخطار محتملة".
وتوالت ردود فعل مصرية رافضة للتهجير منذ اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهراََ.
وتجنبت الردود الإشارة إلى مقترح ترامب مباشرة، وأكدت بشكل عام على رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين لبلادهم، وذلك وفق بيان للخارجية المصرية الأحد، وكلمة لرئيس مجلس النواب حنفي جبالي الاثنين، وكلمة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بمجلس حقوق الإنسان الثلاثاء، بخلاف رفض أردني رسمي وكذلك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
والأربعاء: شدد الرئيس المصري - عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". مؤكداََ: عزم بلاده على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.