ترجمات وتقارير
في خضم الحرب: شيف غزية تفتتح مركزاََ للتدريب والتطوير وسط خيام النازحين برفح
خاص علم24 - غزة: بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي يسعى الغزيين جاهدين لتغيير نمط حياتهم كي لايعتادوا على واقعهم الأليم الذي فرضته عليهم الحرب.
الشيف - ولاء النجار قررت افتتاح مركزاََ تدريبياََ وسط خيام النازحين بمدينة رفح لدعم السيدات نفسياََ أولاََ ثم لمساعدتهن على إعالة أنفسهن وأطفالهن في ظل الحرب الطاحنة التي لم ترحم أحداََ. تقول لـ"علم24": "كان عندي مركز تدريب وتطوير في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، لكنه دُمر تماماََ بسبب الغارات الإسرائيلية وليس هو فقط .. بل مدينتي بأكملها" .
وأضافت: "راودتني فكرة أن افتتح مركزاََ بديلاََ بعدما تدمر مركزي الذي كان أصلاََ بمثابة (بيت العيلة) لجميع الطلاب؛ حيث أنني مُدرسة لغة إنجليزية، إلى ذلك: كان مركزي مركزاََ تعليمياََ متكاملاََ إذ كان لدي قسم خاص لتدريب السيدات والخريجين في ظل البطالة التي كان يشهدها القطاع المحاصر".
وتابعت "النجار" :"بعدما مسحت أثار المركز تماماََ نتيجة شدة القصف أحببت أن أُحيي الفكرة من جديد، لكن كيف؟ وقد تعرضت السيدة الفلسطينية للتهجير والنزوح وأصبحن معظم السيدات بالخيام بحالة نفسية سيئة إذ أن جميعهن فاقدات لبيوتهن وأحبائهن ..". وأضافت: "حبيت أدبر هاد المكان المتواضع في خيمة بسيطة وسط نزوحنا برفح، حتى يستطيعن إعالة أنفسهن وإفتتاح مشاريعهن الخاصة بهن من خلال تطبيق أفكار بسيطة".
ولفتت قائلة: "سيكون هناك أيضاََ جلسات دعم نفسي للسيدات بالإضافة للدورات التدريبية مع شيف جديد يومياََ؛ وذلك بالرغم من انقطاع الكهرباء وانعدام المستلزمات إلا أننا .. سنحاول بأبسط الإمكانيات حتى تعيل السيدة ذاتها وأبناؤها على الأقل" .
ولفتت الشيف ولاء النجار بأنه:" قبل الحرب كانت الفئات المستهدفة في مركزها هن السيدات من أهالي الطلبة ومن البيوت في ذات الحي أو المنطقة المجاورة. لكن اليوم: وبما أننا جميعاََ قد بتنا نازحين تعرفت على السيدات بالخيم هُنا، عشنا ذات المصير والمعاناة، ثم عرضت الفكرة عليهن في محاولة لتغير ظروف واقعنا الأليم فكان لديهن قبول واسع ورغبة ملحوظة في تطوير أنفسهن بالرغم من أجواء الحرب". مُشيرة: بأن اختيار الوصفات ستكون بناءََ على ماهو ملائم ومتوفر بالأسواق وذلك نظراََ للشح الكبير في المواد والمستلزمات والكثير من الأدوات بسبب استمرار الحرب" .
من جهتها: قالت السيدة "إم مدحت" وهي إحدى المشاركات بورشة الشيف ولاء:" لبينا دعوة الشيف لحضور ورشة تدريبية كجزء من تغيير النفسية بسبب الأوضاع التي نمر بها والتي لاتخفى عليكم ظروفنا بالمخيمات" .
وأضافت:"كلنا ستات بيوت ذات خبرة لكن هذا لايمنعنا من المشاركة والاستفادة والتطور حتى في خضم الحرب التي نعيشها منذ شهور" آملة عودتها لقطاع غزة بأقرب فرصة حتى تُطبق ماتتعلمه في بيتها هُناك .. حتى وإن أصبح مدمراََ .. نطبقها على ركامه .
ومنذ السابع من أكتوبر 2023: تشن "إسرائيل" حرباََ مدمرة على قطاع غزة المحاصر خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفل والنساء، عدا عن آلاف الأسرى والمفقودين، ودماراََ شاملاََ ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل "إسرائيل" حربها المُدمرة على القطاع المحاصر رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الدولي يطالبها بوقف فوري لإطلاق النار، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".