غزة - علم24 - براء لافي - "إن خيرنا .. علقم" ، "لاخير منا إلا العلقم" بهذه الكلمات والتغريدات المشابهة لها، احتفل الفلسطينيين بمنفذ عملية القدس الشهيد "خيري علقم" والتي أدت لمقتل 7 اسرائيليين وعدة إصابات لاتزال 3 منها حرجة، والتي "أشفت قلوبهم وقلوب أمهات شهداء جنين" وفقاً لتعبيرهم، فمن هو خيري؟

- هو شاب فلسطيني مقدسي، إسمه ثلاثياً خيري موسى علقم (21 عاماً)، وسمي "خيري" تيمناً بجده الشهيد - خيري علقم الذي طعن حتى الموت من قبل أحد المستوطنين المتطرفين أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 مايو/أيار 1998 .

يسكن "خيري" مع عائلته في حي الشياح في قرية الطور شرق المسجد الأقصى المبارك، وينحدر من قرية بيت ثول المهجرة قضاء مدينة القدس المحتلة.

درس الشهيد؛ حتى الثانوية في مدارس قرية الطور ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء بالقدس المحتلة .

"يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله" كانت هذه الرسالة الصوتية آخر ما نشره خيري علقم على حسابه في تطبيق "تيك توك" مع صورة له من داخل المسجد الأقصى بعد أدائه صلاة الجمعة، قبل أن ينطلق مساءً بمركبته نحو مستوطنة "نيفيه يعكوف" (النبي يعقوب) المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شرق القدس، ليوقع برصاص مسدسه عدد القتلى الأعلى منذ سنوات في صفوف مستوطني القدس، وذلك رداً وانتقاماً لشهداء مجزرة جنين التسعة .

وفي ذات السياق؛ رأى محللون بأن هذه العملية أربكت مؤسسة الاحتلال بأكملها، لكون الشاب الشهيد "خيري علقم" يحمل هوية "إسرائيلية" ولا ينتمي لأي تنظيم، الأمر الذي دفع المفتش العام لشرطة الاحتلال لإعلان رفع حالة التأهب إلى أعلى المستويات، فيما أعلنت الشرطة عن اعتقال 42 شخصاً أغلبهم من عائلة الشهيد .