ads image
علم 24 349 يوماََ و #غزة_تباد
علم 24

اخر الاخبار

مفاوضات التهدئة: حماس تبلغ الوسطاء موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار و"إسرائيل" تقرر إرسال وفد للقاهرة

06/05/2024 الساعة 08:55 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - قالت حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، إن رئيس مكتبها السياسي - إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. في حين قررت "إسرائيل" استكمال الضغط العسكري من جهة بمواصلة العمليات في رفح ومن جهة أخرى: إرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات خاصة وأن رد حماس لا يلبي الشروط الإسرائيلية؛ كما جاء في بيان مجلس الحرب بعد المشاورات الهاتفية.

وفي بيان رسمي: أعلنت حماس أن هنية "أجرى اتصالًا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في تل أبيب، مساء الإثنين، إن حركة حماس وافقت على مقترح مصري معدل لم يحظ بعد بموافقة إسرائيل، بهدف إحراج وإظهارها كطرف متعنت في المفاوضات، وفي محاولة لإرجاء اجتياح رفح.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلي، مساء الإثنين، أن الموساد "تلقى من الوسطاء رد حماس ويعمل على دراسته"؛ وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن المقترح الذي أعنلت حماس أنها وافقت عليه، لم يتم عرضه سابقا على الجانب الإسرائيلي.

وذكرت التقارير: نقلاََ عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن "المفاوضين الإسرائيليين يدرسون رد حماس للرد عليه رسميا"، مشدداََ: على أن المقترح الذي أعلنت الحركة موافقتها عليه "غير معروف" للطرف الإسرائيلي.

ورجّح مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية، أن تكون حماس قد تراجعت عن شرطها بالحصول على التزام علني من إسرائيل بأن تفضي مراحل الاتفاق إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، بعد الحصول على ضمانات أميركية بهذا الشأن.

في المقابل: قال مسؤول في حركة حماس إنه "بعد موافقة حماس على اقتراح الوسطاء لوقف النار، الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، ما إذا كان الاحتلال سيوافق على اتفاق وقف النار أم أنه سيعطله"

من جهته: أكد نائب رئيس حركة حماس بغزة - خليل الحية للجزيرة: بأنه "أبلغنا الوسطاء بمواقفتنا على مقترح وقف إطلاق النار بشكل كامل" لافتاََ: أن "الوسطاء قالوا لنا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاماً واضحاً بضمان تنفيذ الاتفاق والكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة النازحين والإغاثة وصفقة تبادل جادة". لافتاََ: "في اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق هناك التزام واضح بوقف العمليات العسكرية مؤقتاً .. لا قيود على عودة النازحين وهذا نص واضح في الاتفاق؛ الاحتلال سينسحب إلى مناطق محاذية للحدود داخل قطاع غزة في المرحلة الأولى من المقترح".

وأكد: "قدمنا التنازل لنفتح الباب لوقف الحرب المجنونة ولتكون هناك عملية تبادل حقيقة للأسرى .. في المرحلة الأولى ستتم المفاوضات غير المباشرة بالوساطة المصرية والقطرية على مفاتيح التبادل؛ ولم نبلغ بموعد محدد لموافقة إسرائيل على المقترح المطروح وننتظر إجابتها".

من جانبه: قال مسؤول أميركي إن المحادثات بشأن "اتفاق الرهائن مستمرة وتعد أفضل وسيلة لتجنب اجتياح رفح"، وأضاف "أوضحنا للحكومة الإسرائيلية وجهات نظرنا إزاء اجتياح واسع لرفح".

بدورها: حذرت وزارة الخارجية المصرية، إسرائيل، من مغبة شن عملية عسكرية في رفح قائلة إنها تنطوي على "مخاطر إنسانية بالغة"، وقالت، في بيان، إن مصر تدعو إسرائيل إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وشددت مصر على ضرورة "تجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وقالت الخارجية المصرية إن القاهرة "تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة".

ومع حلول الساعات الأولى من صباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال أوامر لسكان المناطق الشرقية لرفح بإخلاء مناطقهم في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، وطابهم بالتحرك باتجاه الشمالي الغربي، نحو منطقة المواصي في خانيونس.

وبعد اشتداد القصف الذي استهدف من خلاله الاحتلال المناطق التي دعا سكانها إلى إخلائها، لدفعم إلى الانصياع للأوامر، بدأ آلاف المواطنين بترك منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب المكتظ أصلاََ .

وأفادت مصادر محلية بأن سكان المناطق المستهدفة في رفح تلقوا اتصالات على هواتفهم المحمولة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم رسائل صوتية مسجلة يطلب فيها إخلاء مناطق بينها عدد من البلدات وصولاً إلى حدود وسط المدينة.

وشملت التحذيرات الطلب من الأهالي عدم التوجه إلى مناطق البلد والسلطان والحي السعودي، والتي كان الاحتلال يدعي سابقًا أنها آمنة، ويطلب منهم التوجه إلى منطقة المواصي في مدينة خانيونس.

وحذّر جيش الاحتلال، في مناشير ألقى بها على المناطق المستهدفة، من التوجه إلى مدينة غزة أو المنطقة الشمالية التي لا تزال محاصرة، ويعتبرها جيش الاحتلال منطقة قتال، كما هو حال المنطقة الشرقية في رفح في الوقت الحالي.