مقالات
انتهى خطر المونديال.. فعادت "حماس" إلى الدوحة
الكاتب: مجدي الحلبي
بدأت قيادات حركة حماس بالعودة تدريجًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، بعد انتهاء فعاليات كأس العالم ومغادرة عشرات الآلاف من الوفود والمشاركين والمشجعين الذين كانوا هناك على مدار أكثر من شهر.
وكان قادة حماس البارزون، من خالد مشعل (رئيس مجلس الشورى) وإسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي) إلى حسام بدران وخليل الحية وموسى أبو مرزوق، إضافة إلى مساعديهم ومعاونيهم ونوابهم وطواقم مكاتبهم، قد غادروا الدوحة قبل وقت قصير من انطلاق فعاليات كأس العالم في ٢١ نوفمبر الماضي، واستمرت حتى ١٨ من ديسمبر الجاري، خشية تسلل عناصر أمنية إسرائيلية إلى الدوحة تحت غطاء المشاركة في تشجيع المنتخبات المختلفة، وتنفيذ عمليات لاغتيالهم أو خطفهم.
وقال مصدر من داخل قيادة حماس في قطر لـ "إيلاف": "شعرنا بأن الوضع الأمني في الدوحة لن يكون آمنًا، وبأننا قد نواجه تهديدًا حقيقيًا في حال بقينا هناك، فاتخذت القيادة قرارًا حكيمًا بالإجماع قضى بضرورة مغادرة الدوحة".
أضاف المصدر أنه حتى بعد عودة قيادات حماس إلى الدوحة، ستتخذ تدابير أمنية إضافية مشددة لحمايتها في أماكن اقامتها وعملها، فيما ستحاط تحركاتها داخل قطر وخارجها بأعلى درجات السرية.
وأكد مسؤول قطري لـ "إيلاف" أمر مغادرة قيادات حماس الدوحة قبل انطلاق فعاليات كأس العالم لكرة القدم، لافتًا إلى أن قطر وفرت لهذه القيادات ولكوادر حماس كل الوسائل والإمكانيات للمغادرة بهدوء وسرية تامة. اضاف أن القيادة القطرية لا تتدخل في أمور الأمن والحراسة والتدابير الأمنية لحماس، إنما تحترم رغبات قادة الحركة وتوفر لهم كل ما تستطيع من حماية، كما أن التنسيق بين حماس وقطر في هذا المجال يكتسي أهمية كبيرة.
ومن الدوحة، انتقل قادة حماس إلى تركيا، حيث استقبلتهم القيادة التركية ووفرت لمن أراد منهم المغادرة إلى لبنان كل ما يحتاج إليه من تسهيلات. فالمعلومات تفيد بأن بعض هؤلاء القادة في حماس انتقلوا خلال هذه الفترة إلى بيروت، حيث اجتمعوا مع كوادر الحركة هناك، ومع قياديين في حزب الله، وبحثوا معهم سبل التنسيق وشؤون مواجهة إسرائيل بعد تشكيل بنيامين نتنياهو الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، إضافة إلى تفاصيل العمل المشترك بين جميع الأطراف في المنطقة.