412 يوماََ و #غزة_تُباد
مقالات
دموع الأب المكلوم بولديه.. وسوداوية المشهد
بقلم: خالد صادق
من منا لم ير فيديو الأب عبد الرحمن الريماوي المكلوم بولديه الشهيدين جواد وظافر اللذين استشهدا بالأمس على يد الاحتلال الصهيوني المجرم اثناء اقتحامه لبلدة بيت ريما قرب رام الله شمال الضفة المحتلة, ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى خمسة شهداء خلال اقل من 24 ساعة, حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب مفيد اخليل فيما أصيب عدد من المواطنين في مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة بيت أمر، شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة, ويبدو اننا امام مرحلة جديدة من القتل الصهيوني للفلسطينيين عنوانها عشوائية القتل وارتفاع وتيرته, مرحلة تحدثت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، صباح امس الثلاثاء، أن قيادة الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال عرضت على المستوى السياسي تقدير موقف يعبر عن صعوبة الأوضاع التي ستواجه «إسرائيل» خلال الفترة القادمة, وأوضح المراسل العسكري للصحيفة يوسي يهوشع، أن قيادة جيش الاحتلال وصلت إلى حالة من التشاؤم، إن لم تكن هناك خطوات سياسية لخفض حالة التوتر, وأن التغيرات التي أعلن عنها بعض الوزراء في الحكومة القادمة ستحدث تغيرات جوهرية تساهم في زيادة حالة التوتر القائمة أصلا في مناطق الضفة، مع إمكانية وصولها إلى الذروة خلال شهر رمضان القادم، واتساع رقعتها لتطال القدس وغزة», وليت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تقرأ تلك التقديرات, وتعيد تقييمها مجددا, في ظل حالة السكون المريبة التي تعيشها السلطة امام جرائم الاحتلال الصهيوني المتزامنة بحق شعبنا الفلسطيني, السلطة التي تتغافل عن عمد تصريحات قادة الاحتلال عن انتهاء مسار التسوية الى غير رجعة, ولا تعد السلطة الا بتحسينات اقتصادية وانعاش الأوضاع المعيشية جزئيا للفلسطينيين, ويبدو أن السلطة تقبل بالحلول الإنسانية.
المتحدث العسكري للصحيفة تحدث عن الصورة السوداوية التي عرضها قادة الأجهزة الأمنية والتي تعتمد على المعطيات التي أشارت إلى أن عدد العمليات خلال العام الحالي بلغت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه عام 2021. وأضاف، الجيش يعيش حاليا أجواء ما بعد أبو مازن في ظل ضعف السلطة وتراجع فعالية أجهزتها الأمنية، وعدم وجود خليفة لعباس متفق عليه، مشيرًا إلى ان عدد الكتائب التي تعمل في الضفة حاليا ما بين 24 إلى 25 كتيبة، وهي ضعف العدد في الفترة العادية, ولفت إلى أن الجيش بحاجة العام القادم إلى تجنيد أكثر من 66 كتيبة, فهل ستعيش السلطة تلك الصورة السوداوية التي يتحدث عنها المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت بنفس الموقف ونفس السياسة الاستسلامية التي تنتهجها, وهل ستكتفي باستجداء الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لأجل العودة لطاولة المفاوضات, وما الذي يمكن ان تفاوض عليه وتحققه من مكاسب لشعبنا, لقد ردت رئاسة السلطة على جريمة قتل الاحتلال للشهداء الثلاثة على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الذي قال «إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ويجب ان تحاسب عليها، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني، وحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكبرى عن جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا وطالبها بمواقف جدية تردع دولة الاحتلال وأن القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ قرارات تحمي مصالح شعبنا وتحافظ على قرارها المستقل، مضيفاً انها استطاعت مقاطعة الإدارة الأميركية السابقة ثلاث سنوات, انه خطاب استجدائي بامتياز ولا يمكن البناء عليه مطلقا, من المفترض ان تخاطب رئاسة السلطة الشعب الفلسطيني وتطالبه بالدفاع عن انجازاته.
هل يمكن لتصريحات أبو ردينة ان تمسح دموع ذلك الاب المكلوم بولديه، والذي احتسبهما عند الله عز وجل، انه لا ينتظر لغة الاستجداء والتوسل التي لا تتوانى السلطة عن استخدامها كلما ارتكب الاحتلال جريمة بحق شعبنا، انها بكائيات لا تنتهي وليس من ورائها طائل، الرد الذي ينتظره والد الشهيدين جواد وظافر الريماوي ووالد الشهيد مفيد اخليل هو الذي جاء بذاك الفعل البطولي لفلسطيني بطل قام الأمس بعملية دهس قرب مستوطنة «كوخاف هشاحر» شرقي رام الله ما أدى لإصابة مجندة إسرائيلية بجراح خطيرة جراء إصابة في الرأس, مثل هذا الفعل المقاوم هو الذي ينتظره ذوو الشهداء حتى يدرك الاحتلال ان جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني لها ثمن, وعليه ان يتحمل تبعات تلك الجرائم, أما التصريحات الجوفاء ولغة التوسل والاستجداء فليس لها مكان لدى شعبنا, فالعالم لا يحترم الضعفاء, وهذا الكيان المجرم لا يقدم الحقوق مجانا, انما يجب ان تنتزع منه انتزاعا, لقد اظهر اب الشهيدين جواد وظافر الريماوي رباطة جأش واحتسب شهيديه عند الله عز وجل, وواجب الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومقاومته الرد على جريمة الاحتلال, الذي يتحدث عن «مرحلة سوداوية» مع الشعب الفلسطيني, وسوداويتها على الاحتلال جاءت من تلك العمليات البطولية التي وقف الاحتلال عاجزا امامها, عليكم ان تحولوا حياة «الإسرائيليين» الى سواد بملاحقتكم له في كل مكان, وتكبيده المزيد من الخسائر, حتى يدرك ان فلسطين ملك لشعبها, الذي لن يتخلى عن شبر واحد منها, وان التضحيات لن تذهب هدرا, والنصر ما هو الا صبر ساعة وحتما فان شعبنا سينتصر على ذلك المحتل المجرم, بعز عزيز أو بذل ذليل.
من منا لم ير فيديو الأب عبد الرحمن الريماوي المكلوم بولديه الشهيدين جواد وظافر اللذين استشهدا بالأمس على يد الاحتلال الصهيوني المجرم اثناء اقتحامه لبلدة بيت ريما قرب رام الله شمال الضفة المحتلة, ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى خمسة شهداء خلال اقل من 24 ساعة, حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب مفيد اخليل فيما أصيب عدد من المواطنين في مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة بيت أمر، شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة, ويبدو اننا امام مرحلة جديدة من القتل الصهيوني للفلسطينيين عنوانها عشوائية القتل وارتفاع وتيرته, مرحلة تحدثت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، صباح امس الثلاثاء، أن قيادة الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال عرضت على المستوى السياسي تقدير موقف يعبر عن صعوبة الأوضاع التي ستواجه «إسرائيل» خلال الفترة القادمة, وأوضح المراسل العسكري للصحيفة يوسي يهوشع، أن قيادة جيش الاحتلال وصلت إلى حالة من التشاؤم، إن لم تكن هناك خطوات سياسية لخفض حالة التوتر, وأن التغيرات التي أعلن عنها بعض الوزراء في الحكومة القادمة ستحدث تغيرات جوهرية تساهم في زيادة حالة التوتر القائمة أصلا في مناطق الضفة، مع إمكانية وصولها إلى الذروة خلال شهر رمضان القادم، واتساع رقعتها لتطال القدس وغزة», وليت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تقرأ تلك التقديرات, وتعيد تقييمها مجددا, في ظل حالة السكون المريبة التي تعيشها السلطة امام جرائم الاحتلال الصهيوني المتزامنة بحق شعبنا الفلسطيني, السلطة التي تتغافل عن عمد تصريحات قادة الاحتلال عن انتهاء مسار التسوية الى غير رجعة, ولا تعد السلطة الا بتحسينات اقتصادية وانعاش الأوضاع المعيشية جزئيا للفلسطينيين, ويبدو أن السلطة تقبل بالحلول الإنسانية.
المتحدث العسكري للصحيفة تحدث عن الصورة السوداوية التي عرضها قادة الأجهزة الأمنية والتي تعتمد على المعطيات التي أشارت إلى أن عدد العمليات خلال العام الحالي بلغت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه عام 2021. وأضاف، الجيش يعيش حاليا أجواء ما بعد أبو مازن في ظل ضعف السلطة وتراجع فعالية أجهزتها الأمنية، وعدم وجود خليفة لعباس متفق عليه، مشيرًا إلى ان عدد الكتائب التي تعمل في الضفة حاليا ما بين 24 إلى 25 كتيبة، وهي ضعف العدد في الفترة العادية, ولفت إلى أن الجيش بحاجة العام القادم إلى تجنيد أكثر من 66 كتيبة, فهل ستعيش السلطة تلك الصورة السوداوية التي يتحدث عنها المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت بنفس الموقف ونفس السياسة الاستسلامية التي تنتهجها, وهل ستكتفي باستجداء الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لأجل العودة لطاولة المفاوضات, وما الذي يمكن ان تفاوض عليه وتحققه من مكاسب لشعبنا, لقد ردت رئاسة السلطة على جريمة قتل الاحتلال للشهداء الثلاثة على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الذي قال «إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ويجب ان تحاسب عليها، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني، وحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكبرى عن جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا وطالبها بمواقف جدية تردع دولة الاحتلال وأن القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ قرارات تحمي مصالح شعبنا وتحافظ على قرارها المستقل، مضيفاً انها استطاعت مقاطعة الإدارة الأميركية السابقة ثلاث سنوات, انه خطاب استجدائي بامتياز ولا يمكن البناء عليه مطلقا, من المفترض ان تخاطب رئاسة السلطة الشعب الفلسطيني وتطالبه بالدفاع عن انجازاته.
هل يمكن لتصريحات أبو ردينة ان تمسح دموع ذلك الاب المكلوم بولديه، والذي احتسبهما عند الله عز وجل، انه لا ينتظر لغة الاستجداء والتوسل التي لا تتوانى السلطة عن استخدامها كلما ارتكب الاحتلال جريمة بحق شعبنا، انها بكائيات لا تنتهي وليس من ورائها طائل، الرد الذي ينتظره والد الشهيدين جواد وظافر الريماوي ووالد الشهيد مفيد اخليل هو الذي جاء بذاك الفعل البطولي لفلسطيني بطل قام الأمس بعملية دهس قرب مستوطنة «كوخاف هشاحر» شرقي رام الله ما أدى لإصابة مجندة إسرائيلية بجراح خطيرة جراء إصابة في الرأس, مثل هذا الفعل المقاوم هو الذي ينتظره ذوو الشهداء حتى يدرك الاحتلال ان جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني لها ثمن, وعليه ان يتحمل تبعات تلك الجرائم, أما التصريحات الجوفاء ولغة التوسل والاستجداء فليس لها مكان لدى شعبنا, فالعالم لا يحترم الضعفاء, وهذا الكيان المجرم لا يقدم الحقوق مجانا, انما يجب ان تنتزع منه انتزاعا, لقد اظهر اب الشهيدين جواد وظافر الريماوي رباطة جأش واحتسب شهيديه عند الله عز وجل, وواجب الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومقاومته الرد على جريمة الاحتلال, الذي يتحدث عن «مرحلة سوداوية» مع الشعب الفلسطيني, وسوداويتها على الاحتلال جاءت من تلك العمليات البطولية التي وقف الاحتلال عاجزا امامها, عليكم ان تحولوا حياة «الإسرائيليين» الى سواد بملاحقتكم له في كل مكان, وتكبيده المزيد من الخسائر, حتى يدرك ان فلسطين ملك لشعبها, الذي لن يتخلى عن شبر واحد منها, وان التضحيات لن تذهب هدرا, والنصر ما هو الا صبر ساعة وحتما فان شعبنا سينتصر على ذلك المحتل المجرم, بعز عزيز أو بذل ذليل.