ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

مقالات

سحر القوة

26/12/2022 الساعة 05:34 (بتوقيت القدس)

الكاتب مصطفى الصواف

جميل أن نناشد المجتمع الدولي بالعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني، ووقف التغول من حكومة نتنياهو اليمينة القادمة والأشد تطرفاً والتي يدعو أطرافها إلى قتل العرب والمقصود بالعرب هم الفلسطينيون.

جميل أن نعمل على كشف حكومة التطرف والأبرتهايد الصهيونية القادمة وخطرها على الشعب الفلسطيني. وجميل أن نناشد شعوب الأرض ونوضح لهم الخطر الذي تحمله حكومة نتنياهو وبن غفير، وقانون إعدام الأسرى الذي يسعى إليه بن غفير ليكون مُقرٌ من قبل الحكومة القادمة رغم أنه مُقر على أرض الواقع بشكل أو بآخر، ورغم ذلك يعلم العالم طبيعة هذه الحكومة الفاشية العنصرية الإرهابية، ويتحدث عنها باستحياء؛ وذلك يعود لسببين من وجهة نظري: السبب الأول متعلق بالاحتلال وما يتمتع به من قوة، وهو يعلم أن هذا العالم يلا يعترف إلا بالقوة بكل أشكالها وأنواعها فهو سيحترمها رغم معرفته بعنصريتها وإرهابها.

والسبب الثاني يتعلق بنا نحن الفلسطينيون؛ لا نملك القوة التي بها يمكن أن نفرض فيها ما نريد؛ لأن هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة، ولذلك علينا العمل على امتلاك هذه القوة بكل أشكالها وبما نستطيع، وأول هذه القوة هي الوحدة في الموقف وفي الخطاب وفي البرنامج السياسي، ثم العمل على امتلاك القوة العسكرية بما نستطيع و بذل كل الجهد المطلوب لامتلاكها بكل أدواتها واستخدامها ضد المحتل والتي شرَعها القانون الدولي، عندها سنجد الآذان الصاغية من المجتمع الدولي، ورويدا رويدا وعندما يشعر أننا بتنا نملك القوة سيستجيب لنا؛ لأن القوة المدعومة بالحق ستجد من يستمع لها ويستجيب لمطالبها.

علينا أن نملك القوة ونستخدمها لمواجهة المحتل وإيقاع الأذى فيه، ومن حقنا استخدام كل أنواع القوة التي نملكها وسنجبر العالم على قبولها لأنها تواجه تعجرف المحتل وإرهابه، وقد لا يكون ذلك فورا، ولكن لن يجد العالم بداً من الاستجابة لنا ولمطالبنا وحقوقنا، أما ونحن على ما نحن عليه ستكون الاستجابة ضعيفة، ولذلك علينا أن نملك القوة التي تجبر هذا العالم على الاستماع لنا وسيستمع!، وكما أسلفت أول هذه القوة الوحدة والبرنامج السياسي المتفق عليه من الجميع والوحدة حول البندقية.